واجهة الإستخدام كما يعرفها المختصون في المجال هي تصميم مشروع ما، مع الأخذ بعين الاعتبار مستخدمه أي كيف سيتعامل ويتفاعل معه؟ و هي أيضاً تعبر عن المنتج النهائي الذي يتم عرضه عليه والذي يضمن له استعماله بسهولة دون تعقيدات وبشكل بسيط وفعال دون أن يتطلب منه ذلك تركيزا كبيرا، مفهوم واجهة الإستخدام ليس مقتصراً على تصميم المواقع بل يخص كل ما له علاقة بالمستخدم والأمور التي يستعملها يوميا كالبرامج، أنظمة التشغيل و الحواسب .. إلخ، هدف مصمم واجهة الإستخدام هو محاولة فهم المستخدم قدر الإمكان وذلك للتوقف على الأمور التي يجب التركيز عليها والأمور التي يجب تجنبها لتحسين الواجهة وجعلها بسيطة وفعالة أثناء الاستخدام.
دراسات ومقالات عدة تناولت مفهوم واجهة الإستخدام فيما يخص مجال تصميم الويب والأسئلة المطروحة حوله تتلخص في: ما نوع الخطوط التي يجب استعمالها؟ وكيف ننسق المعلومة ليصير الموقع أقرب ما يمكن إلى طبيعة المستخدم؟ أي أن ربح رهان تصميم واجهة مستخدم جذابة و بسيطة رهين بـ:-
تجربة المستخدم يمكن أن نعبر عنها ببساطة بأنها تصميم المشاريع مع الأخذ بعين الاعتبار رغبات و حاجات المستخدم، إذ أن التحدي الرئيسي أمام مصمم تجربة المستخدم هو معرفة توقعات المستخدم وإيجاد حلول فعالة لإشكالاته أي بمعنى آخر الغوص في عقل المستخدم لمعرفة ما يريد وما لا يريد.
ولتوضيح هذا المفهوم أكثر إليك المثال التالي: في الهواتف الذكية الموجودة حالياً في الأسواق نجد تطبيقات عديدة ومتنوعة، إذا أخذنا أغلب التطبيقات الخاصة بالمواقع الاجتماعية لابد وأننا لاحظنا انه لتحديث الصفحة يكفي أن ننزل إلى الأسفل، يظهر لنا الأمر على انه عادي و طبيعي جداً، لكن عندما نفكر فيه جيداً فهو أمر رائع حسن تجربتنا كمستخدمين، لكم أن تتخيلوا لو كان عليك أن تخرج من التطبيق و تعيد الدخول لكي يتم تحديث الصفحات، سيكون الأمر معقداً و غير فعال أليس كذلك؟ لأن أمر النزول إلى الأسفل لمتابعة القراءة أو التصفح أمر فطري و طبيعي، و هذا الجانب تم استعماله بشكل ذكي جداً و أصبح جزء لا يتجزأ من تجربتنا كمستخدمين وأصبحنا نربط بين النزول للأسفل وتحديث الصفحة، ولو واجهنا تطبيقاً يوفر زرا للتحديث بدل النزول للأسفل سيكون الفعل غير طبيعي بالنسبة لنا.
“تصميم واجهة الإستخدام” بشكل مختصر ومبسط هي لتسهيل الأمر على المستخدم أثناء الاستعمال، إنها التي تسمح له بإنهاء مهمة بطريقة سهلة دون تعقيدات، أي أنها تساهم بشكل أساسي بتحسين العلاقة بين المستخدم والآلة ومن أجل ذلك نستخدم آليات الجرافيك المعروفة (نوعية التصميم و نوعية الخطوط …) “تصميم تجربة المستخدم” يمكن اعتباره عملا عند مصب النهر، إذ يجب على كل مصمم أن يتوقع و يعرف ماذا ينتظر منه المستخدم و ما هي رغباته و احتياجاته، و ما هي الأمور التي لا يحبها لكي يتجنبها واجهة الإستخدام مرتبطة بالأساس بأمور تقنية متعارف عليها (مثلا يقول لك لا يجب وضع كتابة صفراء على خلفية بيضاء) في حين أن تجربة المستخدم مرتبطة بشكل كلي بالمستخدم نفسه رغباته و احتياجاته، ما يحب و ما يكره. (مثلا هل نضع في الموقع تواصل معنا أم اضغط للاتصال)
لتقريب الصورة اكثر، لنفترض انك برعت في اختيار التصميم المناسب وفهمت ما يجب عليك فعله لتحسين واجهة المستخدم هل هذا كافي لنجاح مشروعك؟ لا طبعاً، واجهة الإستخدام من دون تجربة المستخدم تبقى مشلولة دون قلب نابض، مثلاً عندنا سيارة فراري حمراء جميلة بطلاء لامع لكن دون محرك و لا مقود، ما فائدة هذه السيارة رغم روعتها و جمالها إن لم تكن تسير، واجهة الإستخدام هي السيارة الجميلة و الأنيقة و تجربة المستخدم هي كل الأمور التي ستجعلها تتحرك إذ أن المستخدم ينتظر من السيارة أن تنقله، من هنا يتبين أن هذين المفهومين مختلفين ومتكاملين في آن واحد و لا وجود لأحدهما دون الآخر.
تجربة المستخدم User Experience تأخذ بالحسبان توقعات ورغبات المستخدم للوصول إلى هدفه دون جهد كبير و في بيئة بسيطة، سهلة و سلسة، ويمكن تلخيصها في ست نقاط أساسية:-
واجهة الإستخدام User Interface تتلخص في إيجاد قالب جميل لعرض منتجك و خدماتك في أبهى صورة تكون مقبولة لدى المستخدم وتنمي ثقته في بلوغ هدفه، هنالك العديد من المراحل و العمليات التي يجب القيام بها لإنجاح تصميم واجهة المستخدم، بعضها أكثر أهمية من الأخرى حسب نوعية المشروع (نقصد بالمشروع: موقع، برنامج، تطبيق.. إلخ):-
واجهة الاستخدام وتجربة المستخدم مفهومين شاسعين و يمكن تطبيقهما في كل تصميماتكم المختلفة، هذه المقالة تعتبر مقدمة غير كافية لترسيخ الفكرة، أدعوكم للبحث أكثر و التنقيب في خبايا هذين المفهومين، في انتظار ملاحظاتكم و مشاركاتكم.